باشرت مؤسسة امتياز توزيع الكهرباء والغاز بسيدي بلعباس عملية إحصاء السكنات التي يحتاج قاطنوها للكهرباء الريفية بجنوب الولاية وبالضبط في منطقة المرحوم، وقد مست في مرحلتها الأولى قرابة 60 مسكن بمنطقة برواين، على أن تشمل العملية 40 مسكن بمنطقة فيض السوق لاحقا.
أفاد خليفة رغيوي، رئيس بلدية مرحوم، أن مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز قامت بإحصاء السكنات المتواجدة بمناطق الظل بداية بمنطقة برواين أين أحصت حوالي 60 مسكن في أمس حاجة للكهرباء الريفية، خاصة وأن جلّ قاطني هذه المناطق ممن يمارسون نشاطات فلاحية تتطلب المورد الطاقوي، وقد عبر السكان عن إرتياحهم للعملية التي من شأنها رفع الغبن عنهم، لاسيما وأن العديد منهم عاد إلى مزارعهم بعد غياب طويل بسبب العشرية السوداء، أين قاموا بممارسة أنشطتهم الفلاحية باستعمال الوسائل التقليدية كالمولدات الكهربائية التي تشتغل بمادة المازوت، وأضاف ذات المتحدث أن العملية ستتواصل لتمس أيضا سكان منطقة فيض السوق لاحقا.
هذا ولا يزال حوالي ألف فلاح ينشط بالمناطق الجنوبية يشتكي من انعدام الكهرباء الريفية، وهي الوضعية التي أثرت وبشكل كبير على مردودهم الفلاحي، حيث طالبوا المديرية الوصية بالتدخل لإدراج مستثمراتهم ضمن البرامج التنموية ورصد مشاريع مخصصة لفك العزلة عن مناطقهم، من خلال فتح المسالك وتعميم الكهرباء الريفية على مستوى كافة المستثمرات الفلاحية، ناهيك عن رصد مشاريع أخرى تسهل على الفلاحين استعمال التقنيات الحديثة في الري.
وفي ذات السياق، أكدت مديرية المصالح الفلاحية إطلاق مشروعين السنة الماضية سيسمحان فور دخولها حيز الاستغلال، بتوفير الإنارة لنحو 300 مستثمرة فلاحية، حيث سيوفر المشروع الأول الكهرباء لـ85 مستثمرة فلاحية منتشرة عبر 27 بلدية، إذ بلغت نسبة أشغال إنجازه الـ 90 بالمائة. بينما سيسمح المشروع الثاني بتجهيز نحو242 مستثمرة فلاحية بالكهرباء، عبر 38 بلدية موزعة عبر التراب الولائي وتقدر نسبة الانجاز بـ15 بالمائة، هذا وطرحت المديرية عدة مشاكل ساهمت بشكل مباشر في عرقلة العمليات التنموية في مناطق الظل، أهمها نقص الأغلفة المالية المخصص لهذا النوع من المشاريع واعتراض بعض الفلاحين لوضع أعمدة إيصال الكهرباء على أراضيهم الفلاحية.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة توزيع الكهرباء للغاز تمكنت مؤخرا من إنهاء نسبة مئوية معتبرة من مشروع صيانة شبكة الكهرباء للسداسي الأول من السنة الجارية، مع ضمان المؤسسة لخدمة إصلاح الأعطاب من خلال تجنيد فرق الصيانة، التي تتلقى باستمرار مكالمات المواطنين خاصة خلال هذه الفترة الإستثنائية.